
صنعاء - سبأ:
لم تقتصر مشاركة القطاع الصحي في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على الفعاليات الاحتفالية بهذه الذكرى فقط وإنما إقامة المخيمات الطبية وكذا تقديم الخدمات الطبية مجانا في مختلف المستشفيات.
وبدأت وزارة الصحة منذ بداية ربيع الأول، على تنفيذ أنشطتها وبرامجها الاستثنائية بهذه المناسبة لتخفيف آلام المرضى خاصة الفقراء وإدخال الفرحة ليس على المريض وحسب بل وذويه.
وحرص القطاع الصحي على التحضير لإقامة الفعاليات الصحية في جميع المحافظات، وأن يكون احتفاء المستشفيات الحكومية والخاصة بذكرى ميلاد النبي من خلال التخفيضات الكبيرة لخدماتها العلاجية للمرضى حبا للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وشملت أنشطة وبرامج الوزارة إنشاء المخيمات العلاجية والجراحية المجانية من خلال الإعداد لأكثر من 10 مخيمات في الحديدة وإب ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة لتقدم خدماتها في مجالات النساء والولادة وجراحة الفتاق والبواسير والأكياس الدهنية والعيون، بالإضافة خدمات معاينة الباطنية والأطفال وعمليات استئصال اللوزتين وغيرها من الخدمات الصحية.
ولم تغفل الوزارة معاناة المرضى في ظل استمرار الحصار حيث وزعت الأدوية على المرضى من الفقراء والجرحى ومن أهالي الشهداء ومرضى الأمراض المزمنة مساهمة من القطاع الدوائي احتفاء بهذه المناسبة.
وفي هذا الخصوص أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن الوزارة حرصت على استثمار مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في تعزيز قيم التراحم والتكافل التي جاء بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أنه تم توجيه مكاتب الصحة للتعميم لجميع المستشفيات والمرافق الصحية والطبية الحكومية والأهلية في أمانة العاصمة والمحافظات بتقديم خدمة المعاينة الطبية مجاناً لكافة المواطنين بمناسبة ذكرى المولد النبوي بالإضافة إلى إقامة المخيمات الطبية والجراحية وتوفير الأدوية وزيارة الجرحى وأسر الشهداء والمفقودين.
وقال "هذا العمل المتمثل في تخفيف الآلام عن المرضى يعد تأسيا برسول الإنسانية محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي حث على التكافل والتراحم" .
ودعا كوادر القطاع الصحي والطبي إلى استحضار عظمة هذه المناسبة لتنعكس إيجاباً في خدمة المواطنين من خلال التمسك بقيم الرسول الكريم في الإخلاص في العمل.
وجدد الوزير المتوكل التأكيد على أن القطاع الصحي ومن خلال تمسكه بهذه القيم السامية سيواصل السير للنهوض بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية وتوفير الأجهزة والأدوية وإيصال الخدمات الطبية إلى الريف والمناطق النائية.
كما حرصت وزارة الصحة على تخفيف معاناة الموظفين جراء توقف صرف المرتبات جراء نقل العدوان لوظائف البنك المركزي إلى عدن، حيث قامت توزيع السلة الغذائية لعدد 800 حالة من الموظفين حبا وتأسيا بنبي الإحسان.
وفي هذا الصدد يقول وزير الإعلام ضيف الله الشامي ” إن الأطباء يعملون على مداواة القلوب والجراح وتشخيص المرض، فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم أول من عمل على مداواة القلوب بإزالة أمراض الضلال والغي”.
وأكد أن اليمنيين أصبحوا يتحركون في إطار منهجية رسول الله قولا وعملا وفي الجبهات يجسدون مواقف رسول الله في الشجاعة والعزة في مواجهة الطغاة، وكذا التراحم فيما بينهم بالاهتمام بالفقراء والمساكين والجرحى وأسر الشهداء.
ولفت وزير الإعلام إلى أن ابتهاج الشعب اليمني بهذه المناسبة دلالة واضحة على ارتباطهم الوثيق بالرسول الأعظم والسير على نهجه .
وكان احتفال القطاع الصحي بمولد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم بافتتاح وتدشين العمل في مشاريع صحية خاصة في الجانب الدوائي حيث تم تنفيذ الأدلة والمعايير الخاصة بالصيدليات وإعادة تنظيم وترتيب أوضاعها وتدشين وافتتاح عددا من المشاريع في محافظتي صعدة والحديدة وكذا افتتاح و تدشين العمل بأقسام في مستشفيات العاصمة صنعاء.
كما أن الفعاليات الثقافية التي أقامتها الوزارة ومكاتب الصحة وهيئاتها ومستشفياتها ستتواصل والتي لها إنعكاسات إيجابية على العاملين في القطاع الصحي وعلى المجتمع من خلال التأكيد على الاقتداء برسول الإنسانية وإتباعه قولا وعملا.
وللمولد النبوى ذكرى عطرة لإستشعار الرحمة في القلوب والذي تمثلت في رسول الرحمة والإنسانية محمد صلى الله عليه واله وسلم.