الاقتصاد الألماني يحقق نموا معقولا في الربع الأول من العام الحالي

حقق الاقتصاد الألماني نموا معقولا في الربع الاول من العام الحالي بعد دخوله في الربع الذي سبقه مرحلة الجمود متأثرا بأخطار وتبعات الخلافات التجارية.

وقال مكتب الإحصاءات الألماني الاتحادي اليوم الأربعاء الذي مقره في مدينة (فيسبادن) جنوب وسط ألمانيا في تقرير قدمه للصحفيين ان اكبر اقتصاد في اوروبا حقق نموا بنسبة 4ر0 في المائة مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي الامر الذي جاء مدعوما بقطاعي الاستهلاك البيني والبناء.

وفيما رصد المكتب اقبالا على الاستهلاك بسبب انتعاش اسواق التوظيف وارتفاع الاجور اكد ان الاستثمارات في قطاع البناء كانت السبب المباشر الثاني في هذا النمو.

وعلق وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير على التقرير قائلا ان هذه الارقام هي "اول بصيص امل" مضيفا في الوقت ذاته ان "هذا النمو ليس سببا لإطلاق صفارة الامان اذ ان الخلافات التجارية العالمية مازالت بدون حل".

وشدد على ضرورة التوصل الى حلول معقولة تتيح التجارة الحرة بأسرع وقت ممكن الامر الذي سيعود بالنفع على جميع الاطراف.

ويأتي هذا النمو بعد خفض الحكومة الألمانية وابرز المعاهد الاقتصادية الألمانية في بداية العام الحالي توقعاتها لنمو الاقتصاد الألماني من قرابة اثنين في المائة الى 4ر1 في المائة.

وكان نمو الاقتصاد الألماني راوح مكانه في الربع الاخير من العام الماضي فيما اقتصر هذا النمو في الربع الثالث من العام ذاته على نسبة 2ر0 في المائة الامر الذي كاد يدخل اكبر اقتصاد في اوروبا الى مرحلة الكساد وذلك لأول مرة منذ بداية 2012.

ويعتبر الخبراء اقتصادا ما بأنه دخل في مرحلة الكساد اذا حقق في ربعين سنويين متتاليين ارقاما سلبية.