رئيس الوزراء المجري يدعو الاتحاد الأوروبي لتبني "النهج الأمريكي" بشأن أوكرانيابودابست-سبأ: دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الاتحاد الأوروبي إلى الانضمام إلى "النهج الأمريكي" في التعامل مع الصراع في أوكرانيا، معتبرًا أنه لا جدوى من السير في مسارات منفصلة. وقال أوربان في مقابلة مع قناة "تي في 2" المجرية: "إذا سعت أوروبا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتخلّت عن العقوبات، وعادت إلى التعاون الاقتصادي الطبيعي مع روسيا، فإن ذلك سيفتح أمامها فرصًا اقتصادية هائلة". وأضاف: "على الأوروبيين أن يدركوا أنه لا فائدة من التوجه في طرق متباينة، فلننضم إلى الأمريكيين". وأشار أوربان إلى أن الحل يكمن في مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، يليها أو يسبقها حوار روسي- أوروبي، لأن "المفاوضات الروسية - الأوكرانية وحدها لن تضع نهاية لهذه الحرب". وأعرب رئيس الوزراء المجري عن أمله في عقد لقاء قريب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة ملف أوكرانيا وقضية العقوبات والتعاون الاقتصادي. وكان الرئيس بوتين، قد دعا كييف إلى استئناف مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة في مدينة إسطنبول التركية يوم 15 مايو الجاري، مؤكدًا إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال هذه المفاوضات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تسعى بجدية إلى حل سلمي طويل الأمد، يهدف إلى إزالة الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالحها. وانعقدت المفاوضات الروسية - الأوكرانية، أول أمس الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، واستمرت قرابة ساعتين. وقال فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد، إن "الجانبين اتفقا على تنفيذ عملية تبادل موسّعة للأسرى تشمل ألف (أسير) مقابل ألف، كما ناقشا رؤى محتملة لوقف إطلاق النار". وطلب الوفد الأوكراني "عقد لقاء بين قادة البلدين"، وهو ما أخذته موسكو بعين الاعتبار. وأكد ميدينسكي استعداد روسيا لمواصلة المفاوضات، قبل أن يغادر الوفد الروسي تركيا. وكانت موسكو، قد شددت في مناسبات عدة، على أنها قادرة على الصمود أمام الضغوط والعقوبات الغربية، التي فشلت في تحقيق أهدافها، وأضرت بالاقتصاد العالمي أكثر مما أضرت بروسيا. ![]() |
|