برلين – سبأ :
فاجأ رئيس البنك المركزي الألماني ينس فايدمان اليوم الأربعاء المراقبين باستقالته من منصبه "لأسباب شخصية" وذلك بعد قضائه عشرة أعوام على رأس هذه المؤسسة التي تنظم السياسات المالية لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وأوضح فايدمان في تصريح من مقر البنك في مدينة (فرانكفورت) جنوب وسط ألمانيا أنه ناشد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم إعفاءه من مهامه في نهاية العام الحالي.
وقال في رسالة وجهها لموظفي البنك تم تقديمها لوسائل الإعلام "أنا متأكد من أن عشرة أعوام هي معيار زمني جيد لإنهاء هذا الفصل في حياتي المهنية وذلك للبنك ولي شخصيا".
وذكر أن "المحيط الذي يعمل البنك المركزي الألماني في إطاره قد تغير بشكل جذري كما أن مهامه ازدادت" مشيرا إلى أن الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو والسياسات المالية المتعلقة بجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) "كانت مرتبطة بقرارات ستبقى تبعاتها ماثلة لفترة طويلة".
من جانبها أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في بيان صادر عن البنك عن أسفها إزاء استقالة فايدمان قائلة إنها تتفهم قراره ولكنها تأسف له بقوة.
وأضافت لاغارد أن "فايدمان صديق شخصي لي وكان دائما بالإمكان الاعتماد على إخلاصه للبنك المركزي الأوروبي".
يذكر أن فايدمان يعد من أنصار السياسات المالية التقشفية وسبق له أنه وجه انتقادات للبنك المركزي الأوروبي بسبب سياسات القروض الميسرة وضخ الأموال في الأسواق ويعود له الفضل في تثبيت السياسات المالية لألمانيا لا سيما أثناء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو عام 2011 والأزمة المالية العالمية عام 2019.
