الرئيس الروسي : على إيران البقاء في الاتفاق النووي لتجنب إلقاء اللوم عليها


https://www.saba.ye/ar/news536291.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الرئيس الروسي : على إيران البقاء في الاتفاق النووي لتجنب إلقاء اللوم عليها
[16/ مايو/2019]
div style="text-align: justify;">موسكو – سبأ :

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة بقاء إيران في الاتفاق النووي وعدم الخروج منه مهما كانت الظروف، لأن الجميع سينسون لاحقاً أن الولايات المتحدة هي من انسحبت أولاً وسيتهمون طهران.

وقال الرئيس الروسي في سياق مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلن اليوم الأربعاء "لقد قلت مراراً في محادثات مع شركائنا الإيرانيين، إنه برأيي، الأحرى بإيران أن تبقى، رغم أي شيء، في هذه الاتفاقية".

واضاف قائلاً "سأقول الآن شيئاً غير دبلوماسي، يخرس سمع أصدقائنا الأوروبيين : لقد خرج الأمريكيون والاتفاقية تنهار، فيما لا تستطيع الدول الأوروبية فعل أي شيء لإنقاذها وعاجزون عن القيام بعمل فعلي مع إيران للتعويض عن خسائرها في القطاع الاقتصادي".

وأضاف "لكن بمجرد أن تتخذ إيران الخطوات الأولى للرد، ستعلن الانسحاب، سينسى الجميع في اليوم التالي أن الولايات المتحدة كانت هي أصلاً من بادر بتخريب الاتفاق، وسيتم إلقاء اللوم على إيران حتى يتم دفع الرأي العام العالمي عن قصد في هذا الاتجاه".

وأعرب بوتين عن أسفه لما يحصل لاتفاق إيران النووي .. مشدداً على أن روسيا ليس بإمكانها لعب دور "فرقة إنقاذ" على أساس دائم على الساحة العالمية.

وقال "سنرى ماذا سيحدث.. روسيا ليست فرقة إطفاء ونحن غير قادرين على إنقاذ كل شيء، خاصة ما لا يعتمد على إرادتنا بالكامل".

وأكد بوتين استعداد روسيا "للعب الدور الإيجابي نفسه الذي لعبته سابقاً، لكن الأمر لا يعتمد علينا فقط، بل يعتمد على جميع الشركاء، جميع اللاعبين، بما فيهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران".

وبات الاتفاق النووي الإيراني الموقع بين إيران والسداسية الدولية عام 2015م، مهدداً بالانهيار، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو 2018م، انسحاب بلاده أحادياً منه، وأمر بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران والتي تم رفعها سابقاً بموجب الاتفاق.

فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الموقعة الأخرى، أن الاتفاق لا يزال فعالاً ويجب الحفاظ عليه.

وحاولت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق وضع آلية تتيح الالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد إيران لإنقاذ الاتفاقية.

في المقابل، علقت طهران مؤخراً جزءً من التزاماتها ضمن الاتفاق، ومنحت مهلة مدتها 60 يوماً للموقعين الأروبيين (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) للتفاوض حول تنفيذ الاتفاق في المرحلة الحالية ومصيره مستقبلاً.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه في حال فشلت المفاوضات، ستتخذ بلاده خطوات إضافية للتخلي عن المزيد من التزامتها في إطار الاتفاق النووي، الا انه أكد أن هذه الخطوات لا تعني "نهاية الاتفاق".

سبأ