احتجاجات "للسترات الصفراء" من جديد في ظل استمرار "الحوار الوطني الكبير" في فرنسا


https://www.saba.ye/ar/news523382.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
احتجاجات
[19/ يناير/2019]
باريس-سبأ:
يعتزم متظاهرو "السترات الصفراء" الخروج من جديد في أنحاء فرنسا للاحتجاج وسط تعزيزات أمنية مشددة في المدن الفرنسية وذلك للسبت العاشر على التوالي .

وبالتزامن مع ذلك يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجنوب الغربي "الحوار الوطني الكبير" مع رؤساء بلديات يطالبونه بخطوات ملموسة محذرين من أن الكلمات وحدها لن تكون كافية لتهدئة غضب "السترات الصفراء".

وبعد مناظرة ماراثونية استمرت سبع ساعات مع المئات من رؤساء البلديات، ما أطلق رسميا "النقاش الوطني الكبير" الثلاثاء الماضي في شمال غرب البلاد، يواصل الرئيس جولة تتضمن عشرات المحطات حتى 15 مارس للقاء رؤساء البلديات ولكن أيضا "مواطنين".

والجمعة، واجه 600 من رؤساء البلديات في قرية سوياك، في الجنوب الغربي تسكنها 3،750 نسمة.

وماكرون الحريص على نقاش "من دون محظورات"، يحاسبه المسؤولون المنتخبون على كل كلمة يقولها.

وتساءل رئيس اتحاد بلديات الارياف في دائرة "اللوت" كريستيان فيرنييه عما اذا كان هذا "النقاش الكبير عملية تواصل ام حفلة تنكرية، ام للتعمية"؟ وهاجم "قوانين منفصلة عن الواقع تماما".

وفي مواجهة رئيس دولة يقوم بتدوين الملاحظات وهو جالس في الصف الأول، نقل مسؤولون منتخبون آخرون مظالم مواطنيهم.

وفي طليعة اهتماماتهم ضعف الخدمات العامة وعدم وجود شبكة إنترنت سريعة في الارياف التي تشعر بالحرمان.

واعرب ماكرون عن أمله أن تكون مهمة هذه المشاورات الوطنية "التوصل من خلال المداولات الى ذلك الجزء من الإجماع الذي نحتاجه".

وسرعان ما طغت الانفعالات بشكل واضح عندما صفق الحاضرون بحماسة لرئيس بلدية مدينة تريب التي تضررت بشكل خاص عام 2018 بسبب اعتداء أسفر عن اربعة قتلى.

ورغم فرض قوات الامن إجراءات مشددة في القرية النموذجية التي تعود الى القرون الوسطى على ضفاف نهر دوردوني، تمكن بعض عناصر "السترات الصفر" من الوصول للتظاهر.


سبأ