وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفعان برقية تهنئة بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 21 سبتمبر


https://www.saba.ye/ar/news508905.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفعان برقية تهنئة بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 21 سبتمبر
[20/ سبتمبر/2018]
صنعاء - سبأ :

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 21 سبتمبر.

جاء فيها:

تملأنا الثقة والتقدير ونحن نرفع إلى مقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وباسم كل أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطون في خطوط التماس على امتداد جهات وميادين العزة والبطولة والشرف، أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال شعبنا اليمني المجاهد الصابر بالذكرى الرابعة لثورة الشعب.. ثورة الـ 21من سبتمبر المباركة، متمنين لكم موفور الصحة الدائمة وأن يكلل المولى عز وجل مسيرتكم النضالية بالتوفيق والعون للقيام بمهامكم ومسؤولياتكم الوطنية الجسيمة.

ونعبر لكم عن مدى فخرنا واعتزازنا بتنفيذ توجيهاتكم الحكيمة النابعة من حرصكم الدائم على الوطن وسيادته وكرامته وحرية أبنائه، ونحن على ثقة أن شعبنا اليمني العظيم الذي استطاع بثبات وصمود جيشه ولجانه الشعبية قادر بعون الله على تحقيق النصر المؤزر على كل طواغيت الفساد، وعلى قوى التسلط والهيمنة التي كانت تعتبر اليمن حديقة خلفية لها، فإن أبناء شعبنا اليوم أكثر صموداً وثباتاً ووعياً ومعرفة بمؤامرات ومخططات الأعداء الذين انكشفت أقنعتهم أمام العالم أجمع وظهرت حقيقة جرائمهم البشعة بحق أبناء اليمن بشكل عام، وبحق إخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة بشكل خاص.

ومن المؤسف أن نرى بعد كل هذه الجرائم البشعة وانتهاك كرامة الإنسان هناك في المحافظات الجنوبية من هم أقبح من المعتدين ومن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في صف المعتدين في المشاركة في العدوان على اليمن، بل إنهم لا يتورعون عن تبرير جرائم العدوان النكراء بحق أبناء الشعب اليمني الصابر المحتسب.

من المؤكد أن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وكل من تحالف معه من قوى الشر والضلال سعوا بكل حقد وخساسة منذ بداية العدوان إلى تدمير اليمن أرضاً وإنسانا، ذلك العدوان الغاشم الذي ارتكب أبشع الجرائم الذي سخّر كل إمكانياته المادية والعسكرية والاقتصادية لتحقيق أهداف أسياده آل صهيون قال تعالى"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ" (36) (الأنفال).

لقد كان لرؤيتكم الثاقبة وقيادتكم الحكيمة المنسجمة مع الوعي الشعبي المؤمن بقدرتكم على السير بالوطن إلى بر الأمان والمتزامن مع ما يحققه الأبطال من الجيش واللجان الشعبية من إنتصارات أسطورية في ميادين ومواقع العزة والبطولة والشرف قد مثلت جميعها حاجزاً منيعاً قضى على كل مؤامرات المعتدين، وصدمة قوية لمرتزقتهم الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس.

إن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية تقليدٌ وطني لترسيخ قيم التضحية والاعتزاز بقيم الفداء وبذل المزيد من العطاء من أجل الوطن وسيادته.. ونحن ومن منطلق المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية والعسكرية نعاهدكم ونعاهد شبعنا اليمني الوفي وكل من سبقونا إلى جنات الخلد بأننا على دربهم سائرون وعلى العهد باقون، وسنبذل كل غال ونفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته وقراره الوطني وحريته وكرامة أبنائه.

أما أولئك الذين قبضوا ثمن بيع ضمائرهم وأنفسهم، ومرغت في الوحل كرامتهم وارتضوا أن يلبسوا لباس الذل والهوان.. فإننا نقول لهم أنكم لا تمثلون إلا أنفسكم أما نحن فإن لباسنا عزة وكرامة وحرية وطننا وشعبنا وسندافع عن تراب الوطن الطاهر مهما كانت التضحيات مادام فينا قلب ينبض ودم يجري في عروقنا.

رحم الله شهداءنا الأبرار.. وشفا جرحانا والثبات لأبطالنا في مواجهة العدوان.. ومن نصر إلى نصر.



سبـأ