تواصل ردود الفعل المنددة بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال


https://www.saba.ye/ar/news481215.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
تواصل ردود الفعل المنددة بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال
[07/ ديسمبر/2017]
عواصم - سبأ:







تواصلت ردود الفعل المنددة بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

فقد نددت الجزائر بالقرار الأمريكي مؤكدة أنه يشكل انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أمس.. إن “الجزائر تندد بقرار الإدارة الأمريكية باعتباره انتهاكاً صارخاً للوائح مجلس الأمن ذات الصلة والشرعية الدولية وباعتباره يقوض إمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة”.

بدوره شدد رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، على أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "يمكن أن يفجر مرة أخرى الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية تصريحا لسلوتسكي، قال فيه: إن "قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى هذه المدينة عبارة عن استمرار سلسلة الاستفزازات في السياسة الخارجية لواشنطن التي نراقبها بطريقة منهجية".

وأضاف سلوتسكي: "من البداية ومن الواضح أن هذه الخطوة تتعارض مع كل مفاهيم التسوية في الشرق الأوسط ويمكن أن تفجر مرة أخرى الوضع في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

كما دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الإسرائيلي.

وقال عبد الرزاق في كلمة خلال اجتماع سنوي للحزب الحاكم في كوالالمبور “أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم وتوضيح أننا نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

بدورها أعربت وزارة الخارجية الكوبية عن بالغ قلقها ورفضها للإعلان.

وأكد البيان الرسمي لوزارة الخارجية الكوبية أمس أن نية حكومة الولايات المتحدة هذه لتعديل الوضع التاريخي للقدس تنتهك المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني والدول العربية والإسلامية وستترتب عليها عواقب خطيرة على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وستزيد من حدة التوترات في المنطقة وستعوق أي جهد يستهدف استئناف محادثات السلام.

ودعت كوبا مجلس الأمن إلى الوفاء بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرارات اللازمة ومطالبة كيان الاحتلال الإسرائيلي بالإنهاء الفوري لاحتلال الأراضي الفلسطينية والسياسات العدوانية والممارسات الاستعمارية.

وأكدت وزارة الخارجية الكوبية مجددا على أن كوبا ستواصل دعمها ضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن قرار ترمب وتداعياته المحتملة على فرص السلام.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن قرار ترمب يهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والقدس هي أحد الملفات في مفاوضات الوضع النهائي.

ونوه غوتيريش أنه لا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من "إسرائيل" وفلسطين.

فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لا تؤيد قرار الرئيس ترمب، ووصفه بالأحادي، وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي بالجزائر "هذا القرار مؤسف، وفرنسا لا تؤيده، ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمنالتابع للأمم المتحدة".

وأكد ماكرون أن وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات، داعيا في الوقت نفسه إلى الهدوء بالمنطقة.

وقال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن إن قرار ترمب متهور ويقضي على عملية السلام، وعلى الحكومة البريطانية إدانته.

كما قالت الحكومة الألمانية إن وضع مدينة القدس تقرره مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إطار حل الدولتين.

وأكدت المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عبر صفحته على "تويتر" أن برلين لا تؤيد القرار الأمريكي.

بدوره قال وزير الشؤون الخارجية الكندي إن وضع القدس لا يمكن حله سوى "في إطار تسوية عامة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

واستنكرت الخارجية المصرية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلنت رفض أي آثار مترتبة عليه.

وفي السياق نفسه، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى عقد مؤتمر عالمي حول القدس في يناير المقبل بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية.

وقال الطيب في بيان له إنه يحذر من تداعيات خطيرة لإقدام الولايات المتحدة على الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، معتبرا أن ذلك يشكل إجحافا وتنكرا لحق الفلسطينيين والعرب الثابت في مدينتهم المقدسة.

بدورها أكدت وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية إن طهران تندد بشدة بقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.

وأضافت أن القرار انتهاك للقرارات الدولية، محملة أميركا وإسرائيل مسؤولية أي تطرف أو عنف يسببه قرار ترمب، كما طالبت الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي والدول الإسلامية بمنع تطبيق قرار ترمب بشأن القدس.

وسبق للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة وإشعال حرب لحماية أمن إسرائيل.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن قرار ترمب يهدد عملية السلام واستقرار المنطقة.

كما اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، "مرفوض" من بلاده والعالم العربي.

وقال إنّ قرار ترامب "ينذر بمخاطر تهب على المنطقة".

وكان ترامب أعلن أمس اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية.

سبأ