ورشة حول الآثار الإنسانية المترتبة على إغلاق مطار صنعاء


https://www.saba.ye/ar/news476367.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ورشة حول الآثار الإنسانية المترتبة على إغلاق مطار صنعاء
[11/ أكتوبر/2017]
صنعاء - سبأ :

نظمت وزارة الخارجية اليوم بصنعاء ورشة عمل حول الآثار الإنسانية المترتبة على إغلاق مطار صنعاء الدولي جراء العدوان على اليمن بقيادة السعودية.

وفي الورشة أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله أن هدف العدوان الرئيسي من الحظر المفروض على مطار صنعاء من قبل دول العدوان هو تحويل اليمن إلى سجن كبير ومعاقبة الشعب اليمني الصامد وزيادة معاناته الإنسانية وتضييق الخناق عليه بغية إحداث فوضى إلى جانب استخدام المطار كورقة للمساومة بعد أن فشلت كل أوراق دول العدوان ومرتزقته وفي مقدمتها الورقة العسكرية.

وأشاد بالجهود التي يبذلها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والدعوات المتكررة التي أطلقتها عدد من الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والبرلمانيين ورجال الصحافة والإعلام لإعادة فتح مطار صنعاء لتخفيف الأزمة الإنسانية للشعب اليمني.

فيما استعرض الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الحكيم الكحلاني الآثار الإنسانية المترتبة على إغلاق مطار صنعاء والمطارات الأخرى .

وأشار إلى خسائر القطاع الصحي جراء الاستهداف المباشر للمنشآت الصحية والذي تسبب في تدمير 413 منشأة صحية مابين تدمير كلي أو جزئي وتدمير 60 سيارة إسعاف .. مبينا أن العدوان تسبب في استشهاد 80 شخصاً وإصابة 220 آخرين من الكوادر الصحية.

وأوضح أن العدوان لم يكتفِ بذلك فقط بل عمل على تعطيل المستشفيات عن طريق استهداف محطات الكهرباء العمومية التى تعتمد عليها المستشفيات بشكل كلي في غرف العناية المركزة و غسيل الكلى وحاضنات الاطفال الخدج وثلاجات حفظ الموتى وثلاجات حفظ الأدوية واللقاحات وغير ذلك ، ناهيك عن تعمد دول العدوان نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ما تسبب بانقطاع المرتبات لعدد 48 ألف موظف صحي في مساع حثيثة من قبل دول العدوان لتعطيل وانهيار النظام الصحي في اليمن.

بدوره قدم المستشار القانوني لوزارة حقوق الانسان حميد يحيى الرفيق شرحا للجانب الإنساني المترتب على إغلاق مطار صنعاء ، حيث قدرت الخسائر المباشرة التى تعرضت لها البنية التحتية لقطاع النقل الجوى بحوالى (2.4) مليار دولار وتوقفت (25) شركة طيران عن العمل والتحليق في الأجواء .

وأشار إلى أن 80% من العاملين في قطاع الطيران فقدوا أعمالهم منهم خمسة آلاف عامل يعملون في مطار صنعاء وفي شركات الطيران اليمنية بالإضافة إلى تراجع إيرادات قطاع الطيران بنسبة 99.77% ، وتعطلت حركة الملاحة الجوية في كل مطارات الجمهورية .

وقال إن حجم الخسائر الأولية والتقديرية وفقا لتقرير الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حتى شهر فبراير 2017م 262 مليوناً و 830 ألف دولار بسبب الحظر الجوى على المطارات وفرض الحصار عليها.

من جانبه أوضح الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والاستثمار بوزارة شؤون المغتربين أحمد عبده قائد تداعيات إغلاق مطار صنعاء على المغتربين اليمنيين الذين يصل عددهم إلى ما يقارب عشرة ملايين شخص في معظم دول العالم ، وتأثر عائلاتهم ومشاريعهم في اليمن جراء إغلاق مطار صنعاء .

وناقش المشاركون في الورشة الحالة الإنسانية المأساوية التي خلفها الحظر الجوي من قبل دول العدوان بقيادة السعودية والحلول الكفيلة باستئناف الرحلات المدنية من مطار صنعاء الدولي جراء الحالة الإنسانية الملحة.

وأكدت أوراق العمل حجم المأساة الناتجة إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي تسبب في وفاة 14 ألفاً و296 مريضاً جراء عدم تمكنهم من السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم بالإضافة إلى وجود ما يقارب خمسين ألف يمني عالق في الخارج.

وطالب المشاركون بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الدولية وكذا فتح بقية المنافذ البرية والجوية والبحرية.

وأكد المشاركون أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي يعد انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية اليمنية وخرقا للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية ، وحملوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة تجاه استمرار المعاناة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

حضر الورشة ممثلو المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية .

سبـأ