إجتماع بوزارة الخارجية مع المنظمات الدولية يناقش تداعيات تفشي الكوليرا جراء العدوان


https://www.saba.ye/ar/news469338.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
إجتماع بوزارة الخارجية مع المنظمات الدولية يناقش تداعيات تفشي الكوليرا جراء العدوان
[16/ يوليو/2017]
صنعاء - سبأ:
عُقِدَ بوزارة الخارجية اليوم إجتماع برئاسة وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، بحضور ممثلي وزارات المياه والبيئة والصحة العامة والسكان والزراعة والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة ممثل برنامج الغذاء العالمي.

كرس الإجتماع الذي ضم ممثلو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا " وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة " الفاو"، ومنظمة اليونسيف، لمناقشة تداعيات تفشي الكوليرا جراء العدوان والحصار البري والبحري والجوي على اليمن.

وتطرق الإجتماع الذي شارك فيه ممثلو مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب منظمة أطباء بلا حدود الفرنسي ومكتب أطباء بلا حدود السويسري ومكتب أطباء بلا حدود الإسباني ومكتب أطباء بلا حدود السويدي وبرنامج الأمم المتحدة للسكان، إلى القضايا المتعلقة بهذه الجائحة وما تقوم به حكومة الإنقاذ الوطني لمواجهتها بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.

كما تطرق الإجتماع إلى الأوضاع الصحية في اليمن وإنتشار الكوليرا، حيث تجاوز عدد المصابين 332 ألف و658 حالة منذ ظهور الموجة الجديدة في 27 أبريل الماضي في إنتشار سريع وغير مسبوق على إمتداد 22 محافظة، أدى إلى وفاة ألف و759 حالة .

وفي الإجتماع ثمن وزير الخارجية الدور والجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمات الدولية في 22 محافظة وهو دور يحظى بإهتمام وتقدير الحكومة اليمنية .

وحمل الوزير شرف تحالف العدوان السعودي مسؤولية تفشي الكوليرا كونه من تسبب في إنتشار هذا الوباء بعد فشله عسكريا .. داعيا دول العدوان إلى عدم إستخدام وباء الكوليرا والفقر والمجاعة ومنع المرتبات في عدوانهم على اليمن.

وأكد أن اليمنيين لن يسنوا ما قام به العدوان بحقهم من عدوان وحصار شامل أدى إلى إنتشار الأوبئة والأمراض خاصة وباء الكوليرا .

كما أكد وزير الخارجية أن إعتقاد دول العدوان أنهم سيحققون مكاسب عسكرية بعد فشلهم في تحقيق أي نجاحات في الحرب الميدانية والإقتصادية وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية وقطع الرواتب وصولا إلى التسبب في تفشي وباء الكوليرا، ظنا منهم بإستسلام الشعب اليمني، مجرد أضغاث أحلام.

واعتبر ما يسمى بمركز سلمان أحد أدوات العدوان ولا يقوم بأي دور إيجابي ولم يقدم شيئاً وإذا ما أراد أحد تقديم مساعدات فعليه أن يقدمها عبر الأمم المتحدة والتي لا زالت محايدة إلى حد ما في هذا العدوان الغاشم .

وقال " على السعودية إنهاء عدوانها وحصارها المخالفين لكل القيم والقوانين الدولية ".

وأضاف " إن المعالجات المؤقتة للإحتياجات ليست هي الحل لما يعانيه اليمنيون بل لا بد من تركيز الإهتمام على الجانب التنموي لضمان التوفير الذاتي لإحتياجات المواطنين من أجل المساعدة الملموسة على إحتواء الوباء".

وأشار الوزير شرف إلى أن تعهدات المانحين لا بد أن تترجم على الواقع في إعادة تفعيل ولو جزء من القطاع الخدمي اللازم لتوفير أساسيات الحياة الصحية والغذائية والدوائية للمواطن.

ولفت إلى أنه فيما يخصّ الأدوية الأخرى المتعلقة بالأمراض المزمنة هناك قصور في توفير الأدوية والمحاليل المنقذة لحياة المصابين بعدة أمراض ومنها الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والسكري وزراعة الكلى وأمراض الكبد والثلاسيما والسرطان، وهو ما يتطلب القيام بأدوار وجهود أكبر من قبل المنظمات الدوائية والإنسانية.

ودعا الإجتماع، المجتمع الدولي وكافة الفاعلين الإنسانيين إلى التحرك الجاد لإحتواء ومجابهة وباء الكوليرا وتوفير الأدوية والمحاليل المنقذة للحياة ومن ذلك الأمراض المزمنة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي حتى يتسنى إيصال الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية.

وطالب المجتمعون، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع عدوان واجهته البشرية في العصر الحديث.

وكان عدد من ممثلي الوزارات والمنظمات الدولية قدموا مداخلات استعرضوا فيها جملة من الأنشطة ومتطلبات المرحلة إلى جانب تقديم الملاحظات الفنية المتعلقة بإنجاح جهود مواجهة وباء الكوليرا.
سبأ