بدء ورشة عمل لمناقشة الاستجابة لوباء الكوليرا بصنعاء


https://www.saba.ye/ar/news457663.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
بدء ورشة عمل لمناقشة الاستجابة لوباء الكوليرا بصنعاء
[01/ مارس/2017]
نعاء – سبأ:



بدأت بصنعاء اليوم ورشة عمل لمناقشة الاستجابة لوباء الكوليرا تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

تهدف الورشة على مدى يومين بمشاركة ممثلين عن وزارت الصحة والمياه والبيئة والإعلام والأوقاف وعدد من المنظمات المحلية إلى مراجعة وتقييم الوضع الوبائي للكوليرا (الإسهال المائي الحاد) على المستوى الوطني وصياغة إستراتيجية للحد من المخاطر ومنع تفشي الكوليرا.

وتناقش الورشة التحديات المتعلقة بإدارة وباء الكوليرا وصياغة اتفاق لتحديد آلية لتبادل المعلومات بين وزارتي الصحة والمياه والإصحاح البيئي ، واستعراض دور فريق عمل مكافحة الكوليرا والوضع الوبائي في اليمن وإقليميا وعالميا .

كما تستعرض الورشة دور فريق الاستجابة السريعة في التحقق من الوباء وانجازات مراكز علاج حالات الإسهال وعرض تجارب أمانة العاصمة ومحافظتي الحديدة وإب ، والحلول والفرص لمواجهة الأوبئة المستقبلية .

وفي الورشة أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ أن الأمراض المعدية في اليمن لا تزال تحتل المرتبة الأولى في قائمة الأمراض ومنها الاسهالات والملاريا وحمى الضنك والحصبة والسل والتهاب الكبد بأنواعه وغيرها من الأمراض.

وأكد أن النظام الصحي يرتكز على قطاع الرعاية الصحية الأولية والطب العلاجي .. مشيرا إلى أن الحكومة ركزت خلال الفترة السابقة على توفير موازنات للمستشفيات والمرافق الصحية لتقديم خدمات علاجية بمستوى معقول في حين تولت المنظمات الداعمة دعم الجانب الوقائي وأنشطته المختلفة .

وقال وزير الصحة " إن العدوان وما تسبب به من شحة الموارد جعل النظام الصحي وخاصة جانبه العلاجي يوشك على الانهيار ، ولابد من وقوف الجميع لمنع انهيار النظام الصحي وخصوصا أن تقديم خدمات الوقاية والرعاية الأولية ترتكز على هذه المرافق الصحية ".

ولفت الدكتور بن حفيظ إلى أن الاسهالات تمثل مشكلة كبيرة في البلاد حيث تشير تقارير الترصد الوبائي إلى تسجيل أكثر من 300 ألف حالة سنويا ولم تكن تحظى هذه المشكلة باهتمام جاد من الدولة أو المنظمات .. مشيرا إلى أن ظهور مرض الكوليرا جاء كجرس إنذار للجميع لكي يتم دعم البرنامج الوطني لمكافحة الاسهالات بكافة الإمكانيات التي تمكنه من اتخاذ إجراءات تخفف من المراضة والوفيات.

واستعرض وزير الصحة الصعوبات والتحديات التي واجهت قطاع الرعاية أثناء ظهور وباء الكوليرا من نقص في النفقات التشغيلية أو الأدوية والمحاليل الوريدية والتشخيصية المخبرية حيث انتشر الوباء في 50 مديرية .. مشيدا بالجهود المشتركة بين وزارتي الصحة والمياه ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بشكل أساسي في احتواء هذا الوباء بصورة سريعة.

وثمن دور وزارات الإعلام والتربية والتعليم والأوقاف في نشر الثقافة الصحية وتوعية المجتمع بطرق الوقاية والاهتمام بالنظافة الشخصية .

فيما أشاد وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير بجهود وزارة الصحة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في متابعة حالات الكوليرا والاسهالات في مختلف المحافظات وحشد الإمكانات اللازمة لمكافحة هذا الوباء.

وقال " تم محاصرة انتشار وباء الكوليرا ، والحالات المسجلة فردية ناتجة عن انتقال الأفراد بين مناطق الجمهورية وهذا يعتبر انجاز كبير وخاصة خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد جراء العدوان وحصاره الجائر ".

وأشار إلى أهمية الورشة في تقييم الوضع الحالي لداء الكوليرا والاسهالات واستجابة قطاع المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي والصحة للحد من هذا الوباء.

من جانبه استعرض وزير الأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي دور الوزارة في التوعية المجتمعية بمكافحة الأمراض المعدية ومنها وباء الكوليرا وأهمية النظافة الشخصية وذلك عبر المنابر والحلقات الدينية والدروس والمحاضرات ، مشيراً إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في مكافحة وباء الكوليرا .

بدوره أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفو زقاريا دعم المنظمة لليمن في مكافحة وباء الكوليرا ، لافتا إلى أهمية تبادل المعلومات أثناء التعامل مع هذا الوباء والتنسيق بين الجهات المعنية في هذا الجانب .

وأشار إلى أهمية الورشة في الخروج بتوصيات واضحة لتشكيل خطة استعداد على مستوى البلاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة وخفض مخاطر وباء الكوليرا في المستقبل .

سبأ