وقفة احتجاجية لمنتسبي القطاع الصحي أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء


https://www.saba.ye/ar/news457361.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وقفة احتجاجية لمنتسبي القطاع الصحي أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء
[26/ فبراير/2017]
صنعاء - سبأ:

أكد منتسبوا القطاع الصحي أن إغلاق مطار صنعاء الدولي والحصار المفروض على اليمن تسبب في أوضاع كارثية ومعاناة صحية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب ضد الإنسانية التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية.

وأشار منتسبوا القطاع الصحي في وقفة احتجاجية نفذوها اليوم أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء إلى أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي حوّل اليمن إلى سجن كبير و حرم الشعب من الحصول على احتياجاته الضرورية والملحة لاستمرار الحياة .

ولفت المحتجون إلى ما خلفه الحصار من مآس إنسانية كارثية أصعبها وأشدها فداحة المعاناة الصحية التي يعيشها طالبو الرعاية الصحية وجرحى العدوان ومرضى الأمراض المزمنة والمستعصية التي تتطلب رعاية طبية متخصصة ليس في قدرة المشافي اليمنية تقديمها لهم بعد أن تسبب العدوان والحصار في انهيارها , وانعدام متطلباتها من الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية .

وأكد بيان صادر عن الوقفة وفاة أكثر من تسعة آلاف مريض من 75 ألف مريضاً معظمهم من النساء والأطفال يحتاجون للسفر إلى الخارج للحصول على رعاية طبية متخصصة في علاج وجراحة الأورام السرطانية ، زراعة الكلى ، أمراض وجراحة القلب ، المخ ، الأعصاب وغيرها.

وأشار البيان إلى وفاة 415 جريحاً من إجمالي ألف و 130 جريحاً جراء العدوان تتطلب حالتهم الصحية السفر للخارج ولم يتمكنوا من ذلك بسبب إغلاق مطار صنعاء واستحالة وصولهم إلى مطار سيئون الذي يبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 650 كيلو يستغرق الوصول اليها أكثر من 15 ساعة عبر طرق وعرة تتخللها الكثير من المخاطر الأمنية وتصبح مستحيلة امام عدم توفر وسائل النقل الطبية المجهزة التي تتطلبها أوضاعهم الصحية.

كما أكد البيان انهيار القطاع الصحي وتوقف 51% منه عن تقديم الخدمات الطبيبة وعجز ما هو قائم منها عن تقديم الرعاية الطبية المتخصصة مما يهدد حياة الملايين من اليمنيين ، فضلاً عن انتهاء المخزون من الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية من السوق منها : ( 54 صنفاً من أدوية ومستلزمات علاج الأورام السرطانية ، 68 صنفاً من أدوية العمليات والجراحة العامة,31 صنفاً من أدوية الإنعاش والتخدير ,60 صنفاً من أدوية الأمراض المزمنة , 65 صنفاً من محاليل المختبرات ومواد فحص الأنسجة وأغذية الأطفال ومستلزمات رعاية الحوامل وغيرها من الأصناف المهمة) .

وأوضح البيان أن هناك خمسة آلاف و 500 من مرضى الفشل الكلوي يحتاجون إلى 500 ألف جلسة غسيل ، يموت منهم يوميا 2 ـ3 أشخاص والبقية مهددون بالموت بسبب انعدام المحاليل ومواد التشغيل وإغلاق سبعة مراكز غسيل وتهديد بإغلاق المراكز المتبقية ، منوهاً إلى أن 120 ألف مريض بالسكري مهددون بالموت بسبب عدم توفر الانسولين و أربعة آلاف و 500 طفل مصابون بالثلاسيميا ويعيشون معاناة جسدية ونفسية يومية لعدم قدرة الأطباء والجراحين الأجانب المتخصصين على الوصول إلى اليمن لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى.

وحذر البيان من خطورة ما وصلت إليه الأوضاع الصحية من ترد وحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة ، محمّلاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة نتائجها الأخلاقية والإنسانية بسبب صمتهم وتجاهلهم لما تقوم به دول العدوان من انتهاك لكل المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الإنسان .



وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها بوقف نزيف الدم اليمني ورفع معاناة الشعب والتخفيف من أوجاعه وآلامه اليومية والعمل على رفع الحضر المفروض على مطار صنعاء الدولي وإعادة تفعيل حركة الطيران المدنية والتجارية منه وإليه و فك الحصار الجائر غير المبرر إنسانياً وأخلاقياً وقانونياً.



كما طالب المشاركون الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها بحشد كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية ومتطلبات تأمين الرعاية الصحية والأغذية والمواد الضرورية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني .

سبأ