مؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي تقدم خدمات تأهيلية لـ 250 طفلا معاقا خلال عام


https://www.saba.ye/ar/news430108.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي تقدم خدمات تأهيلية لـ 250 طفلا معاقا خلال عام
[08/ يونيو/2016]
صنعاء - سبأ: أمـرية المريطي

قدمت مؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي خدمات صحية وتأهيلية لما يقارب من 250 طفلا معاقا خلال عام كامل من العدوان برغم قلة امكانياتها المادية .

وأوضحت الأمين العام لمؤسسة الحق منى المفلحي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن المؤسسة تواصل برامجها ونشاطاتها المتنوعة في رعاية الأطفال المصابين بمرض الشلل الدماغي وتجهد في تحمل مسؤوليتها الوطنية لتستمر في تقديم خدماتها برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الجائر .

وأشارت الى ان المؤسسة تحرص على تقديم خدماتها للأطفال من خلال اقسامها الأربعة ( الوظيفي , التخاطبي , العلاج الطبيعي , التأهيل ) لإكساب الأطفال مهارات وظائفية متعددة بغية مساعدتهم على إحراز قدرات مختلفة للإدماج الاجتماعي ،حيث يخضع كل طفل داخل المؤسسة لبرامج متعددة تتمثل في العلاج الطبيعي اذ يتم عمل تمارين للطفل لمدة 45 دقيقة في المؤسسة بمشاركة الأم , وبرامج العلاج النطقي التي تشمل التدليك لتقوية العضلات وتحريك الفكين لمساعدته على النطق و تمرين التنفس الصحيح و كذا تدريب الأمهات على بعض البرامج ليتمكن من تدريب اطفالهن في البيت .

وأضافت "يحصل كل طفل داخل المؤسسة على برامج العلاج الوظائفي و هو مكمل للعلاج الطبيعي وجزء منه يهتم بالجزء العلوي من الجسم و تقوم المدربة بتدريب الام على التمارين التى تساعد الطفل على الحركة والنطق الى جانب التدريب على المهارات الحياتية التي تمكنهم من الاندماج في المجتمع وإكسابهم عادات سلوكيه ووظائف مفيدة ".

ونوهت المفلحي الى ان المؤسسة تضم وحدة الإرشاد الأسري التى تعتبر الوسيط بين وحدة البرامج وقسم العلاج الطبيعي و الأسرة حيث تعمل مع أولياء الامور من خلال تدريبهم على كيفية التعامل مع الطفل المعاق و تطبيق البرامج التي يتلقاها الطفل ، الى جانب العديد من

المحاضرات التدريبية التي تنفذها الوحدة في مجالات التغذية و النظافة الشخصية للأطفال و جلسات الارشاد الاسري الخاصة بحل مشكلات الأطفال لتكون الأسرة خير معين للطفل في البيت من خلال توفير بيئة آمنة لا يتعرض فيها للعنف .

ولفتت الى ان المؤسسة تحرص على تأهيل كادرها الوظيفي والتعليمي والإداري من خلال إقامة الدورات التدريبية التي تسهم في رفع كفاءة الموظف وتحسن من ادائه الوظيفي و المهني والاحترافي بما يزيد من إنتاجية العمل من خلال دورات في مجالات صعوبات التعليم , واضطرابات النطق والكلام , و طرق وأساليب التعليم (الإعاقة العقلية - الشلل الدماغي) , وإعداد الخطط التربوية الفردية .

واستعرضت المفلحي بعض الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة والتي تضمنت الأعداد المتزايدة من اطفال الشلل الدماغي الذين احتضنتهم المؤسسة خاصة بعد إغلاق بعض المراكز التي تعمل في رعاية أطفال الشلل الدماغي وكذا قلة الدعم المالي جراء العدوان السعودي الأمر الذي ضاعف من أعباء العمل بشكل كبير .

وأضافت " هناك نحو 50 طفلا مصابا بالشلل يحتاجون الى رعاية صحية مازالوا في قائمة الانتظار و المؤسسة لا تستطيع فتح فترة مسائية لاستقبال اولئك الاطفال وغيرهم بسبب قلة الامكانيات المادية ونقص الفصول والمدرسين , والأخصائيين النفسيين ".

وأشارت الى توقف عدد من البرامج والأنشطة التى تقدم لأطفال الشلل نتيجة تزايد اعدادهم وقلة الدعم المادي , مما دفع المؤسسة الى توجيه نداء استغاثة لمد يد العون والمساندة لها لتتمكن من رعاية الاطفال كونها تحمل الكثير من الأعباء و المسؤوليات خاصة في ظل غياب الجهات الرسمية او المنظمات الداعمة و القطاع الخاص .

ونوهت الى عدم وجود مركز طبي خاص بأطفال الشلل الدماغي , حيث يصاب بعض الاطفال بنوبات صرع وتشنجات وحمى شديدة ويصعب اسعافهم وتقديم العلاج لهم مما يتطلب اسعاف بعض الحالات الى المستشفيات الخاصة و بتكلفة باهظة تفوق قدرة المؤسسة .

و طالبت المفلحي وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بمساعدة ودعم المؤسسة بالمركز الطبي الذي يعنى بالجوانب الصحية و النفسية و استحداث برامج تدريبية حديثة للكادر العامل تتواكب مع حالة كل طفل داخل المؤسسة والى خبراء في تلك البرامج بهدف تحسين الخدمات التى تقدم للأطفال المعاقين .
وأكدت على ان المؤسسة ستواصل عملها في تحسين حياة أطفال الشلل الدماغي في الأسرة والمجتمع من خلال تبني نظام تأهيل يمكنهم من ممارسه حياتهم ويساعدهم على التكيف والاندماج مع البيئة المحيطة بهم ليمضوا قدماً مع الأطفال الآخرين.

سبأ