ندوة " دلالات الإحياء وقيم الوحدة الإسلامية " بمناسبة المولد النبوي لرابطة علماء اليمن


https://www.saba.ye/ar/news413530.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ندوة
[21/ ديسمبر/2015]
صنعاء ـ سبأنت:
نظمت رابطة علماء اليمن اليوم ندوة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بعنوان " دلالات الإحياء وقيم الوحدة الإسلامية ".

و ألقيت خلال الندوة كلمتان من عضوَا رابطة علماء اليمن العلامة أحمد درهم والعلامة منصور واصل، أشارتا إلى أن يومَ المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم نعمةٌ من نِعَمِ الله سبحانه وتعالى على الإنسانية والناس أجمعين وأن الاحتفالَ بالمولد النبوي يُعتبَرُ شُكراً لله تعالى للنعمة التي أنعم بها على الأمة.

وأوضحَا أن هُناك من المحسوبين على العلماء مَن يقول أن الاحتفالَ بالمولد النبوي بدعةٌ وغيرُ جائز، بل بعضُهم من يحرم الاحتفال به .. مؤكدَين أهمية دور العلماء والباحثين في التوضيح وإزالة الشبُهات تجاه الاحتفال بالمولد النبوي.

وأكدا أن الاتحادَ والوَحدةَ في وجهِ أعداء الأمة الإسلامية وأعداء اليمن الذين يشنون عدواناً ظالماً على الشعب اليمني، سيغيضُ الكفارَ والمنافقين وعُملاءَ النظام السعودي .

وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها رئيسُ الملتقى الشافعي- نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي رضوان المحيّا حول "نظرة في ميلاد الرسول الأعظم .. بين جاهلية الأمس وجاهلية اليوم" .. مشيرا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي يعتبر إبرازاً لمظاهر الكمال المحمدي وجعل حبه وحب ذوي قُرباه الذين قال الله عنهم " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ " فرضاً واجباً قرَّرته النصوصُ القطعية وتصديقاً ذلك بكمال الاتباع للخلق النبوي والنهج المحمدي الذي قال الله عنه "وإن تطيعوه تهتدوا ".

وقال: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو رسالة بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، هو الرقم الأول في العالم ولا بد لهذه الأمة أن تولي اهتماماً خاصاً بالتعريف بالمصطفى في كُلّ المحافل عبر كُلِّ وسائل الاتصال " .

فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد محمد حسين ناجي في ورقةَ العمل الثانية تحت عنوانَ "أهمية إحياء المولد النبوي ودلالاته"، إلى أن الاحتفالَ بالمولد النبوي يدلُّ على المحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى التقوى كما قال سبحانه وتعالى "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، ودليلٌ على لين القلب ورقّة الفؤاد وخشوع الإنسان وعلى الشَّوق لرسول الله والاتصال بذكراه والتعلُّق به.

ولفت إلى أن الاحتفالَ بالمولد يدل على صحوة إسلامية وأن إجتماع مئات الآلاف من أجلِ رسول الله وتعظيماً له يعكسُ صحوةً إسلامية مبشرة وهذا ما هو حاصل بالفعل .. مبينا أن هذا الاحتفال يُظهِرُ الأمة الإسلامية أمام العالم أنها أمة ذات حضارة لها جذور وخصوصيات وسمات لا يمكن أن تذوبُ في بوتقة العولمة والتغريب أو أن تتماهى مع مشاريع الغزو الثقافي.

وذكر أن الاحتفالَ بالمولد النبوي الشريف يدل على أن مشروعَ الوحدة أقوى من مشاريع التمزيق والتفتيت، كما أن أكبرَ الدلالات لإحياء المولد النبوي أننا أمةٌ نتمسك بنبينا ونعظّمه ونُجِلُّه ونحرصُ على التأسي به، وأننا لا نزالُ نتولاه ونطيعُه.

في حين تطرق عضو رابطة علماء اليمن طه هادي الحاضري في ورقة العمل الثالثة التي تحملُ عنوانَ "المولد النبوي.. والوحدة الإسلامية والنزغ الصهيوني"، إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان معروفاً لدى كُلّ الأنبياء والرسل الذين سبقوه وكانوا يؤمنون به ومُوَطِّنُون أنفسَهم على نُصرته إن أدركوه وأن الإيمانَ برسول الله لم يبدأ ببعثته بل قبل مولده وموجود ذكره في أدبيات الأمم الماضية والرسالات السابقة والنبوءات المتتابعة، وكان المؤمنون الموحدون قبل بعثته يؤمنون به وكانوا يعيشون حالةَ استنفار لنُصرته.

وقال " إن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس خاصاً بالعرب والمسلمين اليوم، بمعنى أنه ليس نبيَّهم وحدهم أو رسول يخصُّهم، إذ الحقيقة أنه رسولُ الله إلى الجميع وإلى البشرية وكُلّ الإنسانية مع فرق أن هناك مَن آمن به وهناك مَن كفر به، فلم تنتهِ صلاحيةُ رسالتِه، إذ أن صلاحيتَها وفاعليتَها إلى أن تقومَ الساعة ".

وأشار إلى أن ذكرى المولد النبوي فرصةٌ مناسبةٌ لنتذكرَ رسولَ الله ورسالتَه وعلاقة المسلمين وارتباطهم به والتأسي والاتباع لمنهجه وتجسيدِ أخلاقه ولا فرق بين مذهب ومذهب إلا بصدق الانتماء السلوكي والتعاملي له، ولا بين حزب وحزب إلا بتجسيد حرصه على الناس وهدايتهم.

وأضاف" إن مشكلة اليهود هي مع النبوية والرسالة ولكنها تكون أكبر حين يكون الرسول من غيرهم ومن هُنا فمشكلة اليهود كانت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتأريخ مليءٌ بالحوادث والمواقف من اليَهُود تجاه رسول الله ومحاولاتهم المتكرّرة لاغتياله وتشويه صُورته وتآمُرهم عليه ودينه وأمته وتحريضهم وتأليبهم المشركين والأعراب لقتاله وإبادة أتباعه".

سبأ