شباب اليمن وشيبانها يواجهون العدوان ويحيون رمضان بالرياضة


https://www.saba.ye/ar/news399417.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
شباب اليمن وشيبانها يواجهون العدوان ويحيون رمضان بالرياضة
[10/ يوليو/2015]
صنعاء - سبأنت - سامـي العمـري :

لم يثن العدوان السعودي البربري على اليمن الشباب على ممارسة أنشطتهم الرياضية التي يحيون بها شهر رمضان الفضيل، بل زادهم ذلك عزيمة وإصرارا على ممارسة الرياضة، في تعبير جلي لمواجهتهم للعدوان الغاشم رغم تدميره لمقدراتهم الوطنية بما في ذلك البنية التحتية للرياضة.

ويشهد شهر رمضان الجاري عدد كبير من الفعاليات والبطولات الرياضية في مختلف المحافظات بما فيها الواقعة تحت قصف آلة العدوان التدميرية، فيما غابت تلك الفعاليات عن المحافظات التي تشهد مواجهات عسكرية على الأرض لعدم إمكانية إقامتها ونزوح العديد من المواطنين والرياضيين منها.

ولم تقتصر تلك الأنشطة الرياضية على الفئات العمرية التي عادة ما تمارس وتهوى الرياضة (براعم، ناشئين، شباب، كبار)، بل خُصص عدد منها للاعبين والرياضيين القدامى منهم من وصل إلى سن الشيخوخة، مثل تلك البطولات التي تقام في إب وذمار وصنعاء والمخصصة لرواد الرياضة اليمنية.

ورغم المخاطر التي يواجهونها جراء غارات طائرات العدوان السعودي المستمرة، إلا أن الرياضيين، شباب وشيبان، يمارسون هواياتهم الرياضية المتعددة، في تحدٍ للطائرات التي تحلق فوق رؤوسهم.

وبعكس المتوقع في مثل هذه الظروف التي يفترض أن تكون فيها الأندية والملاعب خالية من الرياضيين وبالتالي من الجماهير بسبب القصف البربري لطائرات العدوان الذي لايفرق بين مدني وعسكري ورياضي، تكتض الأندية والملاعب والمنشآت الرياضية التي سلمت من قصف طائرات العدوان بالرياضيين بمختلف أعمارهم وفئاتهم خلال أيام شهر رمضان المبارك سيما في فترة ما بعد العصر وحتى أذان المغرب موعد الإفطار، مع تواجد جماهير من محبي الرياضة لمتابعة المنافسات.

ولم يعدم الرياضيون الذين لا توجد في أحيائهم أماكن مخصصة لممارسة الرياضة، الحيلة، فحولوا بعض شوارعهم إلى ملاعب ومتنفسات رياضية تجمع كافة أبناء الحي، وكل ذلك تحت مرأى من طيران العدوان الحربي والتجسسي الذي يحلق في سمائهم.

ورغم اختلاف وتنوع الأنشطة الرياضية وتعدد مشارب وانتماءات المشاركين فيها إلا أنهم يجمعون على إقامتها تحت شعار واحد مفاده "مواجهة العدوان والحفاظ على اليمن" مع تباين الصيغ والمفردات المستخدمة من شعار إلى آخر.

وفي الوقت الذي تعد فيه بعض الأنشطة والبطولات امتداد لبطولات وأنشطة رمضانية سنوية، جرى استحداث عدد من البطولات في رمضان الحالي رغم الظروف الصعبة جراء العدوان الغاشم.

وتعد بطولة فقيد الرياضة اليمنية علي محسن مريسي لكرة القدم التي تقام سنويا في عدن أبرز البطولات الرمضانية الغائبة عن الواجهة خلال العام الجاري بسبب المواجهات العسكرية في عدن مع عملاء العدوان.

ولم تعق تلك المواجهات في محافظات عدن وتعز ولحج وأبين الرياضيون من المشاركة في بطولات على مستوى الجمهورية كما حدث في البطولة التنشيطية للبلياردو والسنوكر التي شهدت عدد من نجوم اللعبة في محافظة تعز.

ومواكبة للمستجدات التي تشهدها البلاد، جرى تنظيم بطولات خاصة بالنازحين في محافظات نزوحهم يشارك فيها عدد من الرياضيين النازحين كما هو حاصل في بطولة النازحين المقامة حاليا في مدينة إب بمشاركة عدد من الرياضيين الشباب والقدامى.

الغياب الرسمي الجزئي عن الفعاليات والأنشطة الرياضية خصوصا في المحافظات البعيدة عن العاصمة، لم يمثل حائلا دون إقامة أنشطة تبناها رياضيون ورجال أعمال ما يؤكد وحدة الصف في مواجهة العدوان السعودي الهمجي.

ويقول مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة ذمار حسين الصوفي الذي ينظم مكتبه حاليا دورة الألعاب الرياضية الرمضانية الأولى بمشاركة نحو 800 لاعبا ولاعبة في مختلف الفئات العمرية بعدد كبير من الألعاب، إن الدورة توجه رسائل للعالم أجمع بأن شباب اليمن ورياضييها صامدون أمام آلة الحرب والقتل السعودية، وأن المنشآت الرياضية والشبابية في ذمار خالية من أي مخازن أسلحة أو تواجد مسلح لأنها مخصصة للشباب والرياضيين فقط.

من جهته يقول أمين عام اتحاد الرياضة للجميع عصام دريبان إن اتحاده يدعم العديد من البطولات والدوريات التي تقام في مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، مشيرا إلى أهمية هذه الأنشطة في اكتشاف المواهب القادرة على تشريف الوطن.

يذكر أن طيران العدوان السعودي، دمر منشآت رياضية وشبابية في عدد من المحافظات بحجة استخدامها كمخازن أسلحة قبل أن يثبت القصف ذاته خلوها من أي أسلحة، حيث استهدف العدوان ملعب 22 مايو الدولي، وملعب الحبيشي التاريخي بمحافظة عدن، ومقر ومنشآت نادي اليرموك الرياضي الثقافي الاجتماعي ومشروع المسبح الأولمبي وفندق المنتخبات الوطنية بمدينة الثورة الرياضية بأمانة العاصمة، وكذا ملعب 22 مايو الدولي والصالة المغلقة بمحافظة إب، وملعب الوحدة الدولي والصالة المغلقة بمحافظة أبين، ومقر ومنشآت نادي الصقر بمحافظة تعز، ومقر نادي شباب عبس بمحافظة حجة، ونادي النصر ونادي قعطبة في محافظة الضالع.

سبأ