برلين - سبأ:
أعلنت الحكومة الألمانية اليوم دعمها لمواصلة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية المعروفة باسم الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت،في تصريح له، "من الصائب أن يتم مواصلة التفاوض"... مشيرا إلى أن "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترى أن هناك فرصا لنجاح مباحثات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين".
وأضاف أن الأمر يتوقف في النهاية على الموازنة بين إذا ما كانت المزايا ستغلب على العيوب أم لا.
وكان زيجمار جابرييل وزير الاقتصاد الألماني، والذي يشغل أيضا منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم، صرح أمس بأن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة "أخفقت في الواقع"، فيما واصل تأييده لاتفاقية التجارة الحرة (سيتا) بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
وفي ذات السياق، ناشدت أوساط اقتصادية ألمانية بارزة الحكومة الاتحادية بتعزيز دعمها للمفوضية الأوروبية خلال المفاوضات حول الاتفاقية.
وقال ماتياس فيسمان رئيس اتحاد صناعة السيارات بألمانيا ونائب رئيس اتحاد الصناعات الألمانية (بي دي أي) إنه يتعين على الحكومة الاتحادية دعم المفوضية الأوروبية، بدلا من التخلي عن الاتفاقية لأسباب حزبية سياسية .
من جانبه، أوضح تيلو بروتمان رئيس الرابطة الألمانية لصناعة الآلات والمعدات (في دي إم ايه) أن وزير الاقتصاد ملزم بالعمل لصالح التجارة الحرة بدون أي شروط أو قيود.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن مظاهرات ضد اتفاقيتي (سيتا) والتجارة الحرة مع الولايات المتحدة في كثير من المدن الألمانية يوم 17 سبتمبر القادم.
وبدأت المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، قبل ثلاثة أعوام. ويقول المؤيدون للاتفاق إنه سوف يعزز النمو وفرص العمل، ولكن المنتقدين يقولون إنه من الممكن أن تحد هذه الشراكة من حماية المستهلك وتسهل للشركات الكبيرة تجاوز قوانين الدول
سبأ
